الومضة
الومضة شعاع خارق
يمتطي ذهن
بصيرة ثاقبة
مما يجلو وضوح الرؤيا
ويشطر المزاعم
و الغموض يرخي إحجام ~ حدقة المدى
على مناظر إسدال جفون
من العسرة مزعجة
و الإلهام يحلق على حبال ذرا ~
ضيق أفق نظر
نحو غاية الوجيز
الذي يفحم المغزى
ليسدد خطى اليقين العاثر
ويسعى في بلوغ الأرب
حيث يتوقف الزمن بطيئاً
بين سطوعها القاصف
كبزوغ آني
وبين السرعة المذهلة
للفكرة الواثبة
فيتدل الحُسن الشاهق
من على الأفواه
الفاغرة عجباً
وهي تنعصر في شهيه
أضراس طاحنة
كفاكهة ناضجة
تكاد تتساقط من بين الأسنان القاضمة
خيط الابتسامة الذهبية
وهي الناهضة شهية
في تلاثمنا
يصيب شعاعها المهجة
كمحبة ..
وفي لحظة شفاء عاجل
*
لا تحصلوا الأسف
من محصلة اليأس
~~~
لندع أوراق الخريف تتساقط
لتهمد تحت أقدام شتاء عابس
ولنترنم بزقزقة غندرة العصفور الحر
التي تصدح أغانيه العذبة
في أذني الصباح
و يتداعب شدوه
كالصدى العذب الراجع
بين هبات النسيم السائبة
حيث الطبيعة الرافلة بثياب الشفافية
تحتفل بجلجلة أجراس المدى
وتسدل أخيلة أجنحة الألوان
المتوثبة على امتطاء آفاق
ترانيم أقواس قزح مذهلة..
تقلب صفحة تنفس الصعداء
على مشاهد طبيعة رائعة
والحرية الحقيقية
ترخي أردية الصمت
و تطبق أجفان السدل
على الأحلام العذبة
والعيش الحر ~ طائر طليق
قفز بالجو على قوادم مدها للريح
وفي سرعة تلبية
إطلاق سراح عاجل
ليرتفع بالعتق العفوي
حتى بلوغ الأرب
والعيش جناح ممدود
ينطلق بعيداً جداً
في سهول مراتعنا ~ المفتوحة الآفاق
على كل احتمالات المراح
وبإخلاء سبيل
عتق متواصل
ولكن بلا قضبان شائكة تحذيرية
تجتث رقاب تطلعاتنا
وتكف بصرنا
كي لا تذكرنا
عن سوء أحوال تخبطنا
في ظلام تقاعس
كف أنظارنا
عن وقع السعادة الممدودة ~
وقبل أن يرتد الطرف
على انكفاء نظرات مقلنا الخائنة
الأعين ~~~
لنضل السبيل