إن هي إلا وقفة مترنمة
إن هي إلا وقفة مترنمة
من شجو رقيق
أو نحيب مضجر
يتناهى إلى سمعنا
على وقع رقرقة الإيقاع الذاتي
لانفعالاتنا الحالمة
*
و لكل ما يدور بالرأس
من شدة بأس
هذا الاندفاع الذي يعتقلنا
ومن عضد تولينا
*
أم أن الأغلال غير المرئية
هي التي تستنفذ طاقاتنا
حتى آخر رمق
من سلب حيوية ~خلود للراحة
على وقع خلجات الدفع
وخفقات الرجع
في صدع ~ ما يعق في نفوسنا
من غل انكماش الرغبة المستفحلة
ملء ضيق صدودنا
*
لإطلاق سراح أشجاننا
من قبضة حنقنا
و قبل بلوغ المنى
*
تضورنا من أوجاع وألام
غير معروف كنهها
ولا هويتها الطابعة لوجداننا
*
ومن ميلنا المنحرف
إلى ما نحن بحاجة إليه
من شد أزر خفي
لالتقاط أنفاسنا المذعورة .. هيبة وارتصاصاً
و باختناقنا بالخيبة والامتعاض
لاعتمال باهظ
كان يشنف أذنيه
بسماع دبيب أحاسيسه
المشتبكة مع المشاعر الهاربة
السائرة على هوانا
من شدة الدفع
للمنع الذي يتعقبا
ويفت من عضد انسجامنا
*
ويحذفنا من على قائمة النفور
الذي يقلل من شأننا
و يشطب أسمنا
من على قائمة الواصلين للتو
والمتأخرين دائما
عن الأحداث الجارية
وبحج ذرائع متوارية
*
ثمة من يحفزنا
لأن نلبي دعوة لهفة
هذه التلويحات المتعبة
لنداء الترانيم
من التوقعات التي تسخر منانا
في دقة مواعيدها
لتحثنا منضبطين..ما فيه الكفاية
حتى نستجمع قوانا
لانعقادها كل بغتة إيضاح
لمآثرها الفاتنة
وفي توقع موعد حدوثها
في احتشاد مشاعرنا
وانفراج أساريرنا
ووقوعها في أحاسيسنا
موقع ود واصل
لأفراح مغردة من عواطف
طرب طنان
على وشك التغريد
في ترانيمنا المنشدة
