الرئيسية » » أهازيج سافرة الحلق | كمال تاجا

أهازيج سافرة الحلق | كمال تاجا

Written By Unknown on الاثنين، 6 يوليو 2015 | 3:43 م

 أهازيج سافرة الحلق


المدى منكفئ ~ كحسرة ممضة
والآفاق مطبقة على مواصلة كبحها لجماحنا
لكن تلاطم صهيل الأحاسيس
ما يزال يصطك فينا
كفرسان نزوة
تحطم قيود كاتمة  للحس
والمشهد المحدب بطاحاً ملتوية
في تضاريس وجع القلب
راجعة القهقرى
تستقبل الحشود التي لبت
مناظر محرجة
وعلى مد النظر
ومآس متخبطة على وجهها ~ في المكان
و أهوال  سابقة لأوانها
وفظائع مغايرة لأوقات  حدوثها
تستعرض خيالاتها المارقة
هراء أهواء متضاربة
كما لو أنها تقتص منا
*
وماهذا العطل المكانيكي
و الذي طرأ بغتة ..
على الحراك العفوي
فجردني من جموحي
حتى ماعدت أستطيع
أن أنصع حلكة الحلم
بالبشرى الوافدة
ولا أن أفرد بساط المنى
على الجرد
لأنبت زنابق وروداً وياسمين
لتنتح لي عطوراً عابقة
ترشد قطعان الألفة
الضالة فوق تضاريس الشرود
و الهائمة على وجهها بين منعطفات
المنغصات  
والعطالة تحوطني
  كارتفاع أسوار خيال شاطح
لتضبط ثيران نزواتي
عن الجنوح
*
وليحتد الوقع  إلى ماهو ~ أسوأ  حالاً
... كقطرة ماء تستعصي على أرواء غليل
مع أنها محاطة بروضة ساحرة
لتجذبني ومن أرنبة أنفي
لأتنشق العطر النابع
من بين أكمام النسيم
كامتداد أضلع
وكأنه ناتج عني
والشذى متفجروكأـنه نابع
 ومن صميم قلبي

... ماعدت أستطيع أن أعدو
ولا أن أستبق ...
لهاث الأحداث
كأنما انقطع الاتصال
وتعثر درب الهفو
بالهلع التلقائي

ولا.. لم أعد اٌقوى على أتنشق
عبق أي زهرة
نائحة من حولي
تتوسل بكل حرارة  هفو رياحينها
لأن تخطب ود شمي ~ دون جدوى

تراخى الغصن
والبرعم الفتي والذي تفجر بغتة
كشهية مختزنة ..
في أحداق البقاء
أم أنها كانت منذ البدء
منضوية في عبابي
دون أن أدري
*
لا .. لم أعد استطيع النهوض
وتوقف تدفق سيال عبقة عن الجري في شرايني 
للنضوج بأحداق الحياة
انفض عنه بريقه.. وكبا
تمايل للسقوط
تراخى كمالو أنه يتهشم
وترك الرياح لتجرده
من وريقاته و تيجانه
فقط كي يظل يرمقنا شذراً
بهذه التحديقة ~ النظرة الميتة
والتي انكفأ بها على نفسه
غير قادر على أن يمعن بشيء البتة
*
يتردى من دون أن يتبدى
آه كيف انسملت عيونه
وذوت نظرته
وانطفأ بهتت تطلعاته النبيلة
والتي كان تتتعانق مع الحياة
في احتدام ~ انسجام
من طلب عيش ملائم ..
والذي كان يلبي دعوات
حياة ناعمة
وفي نعيم متواصل
إلى ما لا نهاية
من طمأنينة
حط السكينة
في أعطافنا المتهالكة
*
أسبل الجفن
أو انسدل الرمش
فعمّ الظلام
وانطفأت الجذوة
وتعطلت الشهية
وتمايل الغصن في رقة لا متناهية 
في  مدار  الزوغان
نتخبط  ومن ثم نتهاوى ..
 ونحن نكب على وجوهنا
ونقتفي آثاراً خطى رحلت
ونلبي مواعيداً  انفضت
ونرى أطلالاً اندثرت
ونسمع هراءات انكشف أمرها

بعدما اتضح الأمر الخافي بغتة
واضطلعنا  على حقيقتنا الفاجعة المتعثرة
أم  لا سبيل لإصلاح  الوضع أبداً

أم أنه .... لا عافية لشفاء
ولا سارية لعلا
و النهاية وشيكة
والخاتمة
شبه معلنه


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.