هكذابغتة
هكذا بغتة
الأشواق الثائرة
لا ترتبط بموعد
ولا تخضع للسيطرة
والمشاعر ~ حتى ولو كانت متوعكة
لا تشملها الأحكام الجائرة
ولا تردعها المواقف المؤثرة
والأحاسيس المحتدة
لا يعنيها
يقظة طرفنا
ولا انسداد أفقنا
*
وعلائم الرضى تساعد
على استرداد يقيننا المخطوف
من على حاسة البصر
و فوضى الحواس
لا يعنيها البتة كل مايردّ لنا صوابنا
من اتزان زائد
من وقفة على الحياد
أو خروج عهن جادة الصواب
لتجزينا
وبميزان عواقبنا
و ثمة من يضيف
ليعبئ حشود ~ إشارات استفهام
ووشائج قربى
ومن هذا الذي يرد الروع
من وعي زائد
ولكل ما يعمل على تفتح أذهان بصيرتنا
*
وكل ذلك الاهتمام الزائد
كي نستجمع قوانا
وتسترد قلوبنا الجوفاء
رعشة نبضاتها المندفعة
*
وفجأة تشرق أمانينا
كشمس مشرقة للتو
فتوسع حدقة الحلم
وترفع الستار عن أسرار
وضوح الرؤيا
وتكشف النقاب عن ألغاز
وأحاجي جلاء البصيرة
*
وفي جو من الانبهار اللذيذ
أذاب التراكمات والتداعيات
عن الضلال المنكمش
وعن الزوغان المنصرم
والذي كان يجثم ككابوس
يكتم أنفاسنا
مما يربك حيرة غاياتنا
ويكبح جماحنا
*
إلا أن الدفء المنبعث
ومن أعماق سحيقة
حرر الجذوة ..
التي دفأت خصوصياتنا
وأطلقت سراح انطباعاتنا
نزوة خلجة
و نزع علجة
لفتح شهية بشاشتنا
على ابتسامة رضا
تربت على قوانا
وتستنهضها
يقظة واقفه
وشعوراً باهظاً
و أنا وكل خواصي الاستثنائية
أهب ناهضا
كبرعم توثب مشرئباً
ليبدو ...؟
وتحتشد قواي من جديد للمواجهة
والمجابهة والارتصاص