الرئيسية » » الوسيلة المتاحة للبهجة | كمال عبد الحميد

الوسيلة المتاحة للبهجة | كمال عبد الحميد

Written By Unknown on الاثنين، 20 يوليو 2015 | 6:02 ص

 "الوسيلة المتاحة للبهجة"

(1)

قلتُ لها لحظةَ استردّتْ شَفتَيها:

مِنْ هُنا تَخرجُ الأسماء

مِنْ هُنا تدخلُ الملاعق

حافّة الفِنجانِ

الفيروساتِ والعَدْوَى



اتْبِعيِني..

ثمّةَ مَقبرةٌ مكيّفةٌ فِي البيتِ

مَقبرةٌ بسريرٍ واحدٍ

تَنتهي غالباً بِظلالٍ سامّةٍ

سنأكلُ اللّعنةَ ببطءٍ وفرحٍ

نشربُ غُبارَ الكُتبِ

والأسطواناتُ الموسيقيّةُ المخزّنةُ

فِي غرفةِ النَّوم ِ

رُبَّما سَأوصِيِ بِها للنّارِ

أَو رُبَما يبيعونَها لتسديدِ

قروضِ البنك والمقاهِي



(2)



تَعَالي..

سَأُطفئُ الأنوارَ عَمْداً

وأناديكِ: حبيبتي

فتستيقِظ حَواسيَ الخَمسُ فِي أطرَافِي

خُذِي أصَابعي لأنها لا تمسكُ بشيءٍ

لا تلمسُ أحداً إلا وبكيتُ بعدَه وحيداً

حرِّرِي يديَ اليُمنَى من الذلِّ والأرَقِ

والإشارة لسائِقي التاكسي آخرَ الليل

خُذي الجلدَ.. واللحمَ

والعظمَ الذي لم أشربْ لَه ما يَكفِي

من لبنِ الماعزِ والأبقارِ

خُذي عَينيَّ لتستدِلِّي بِهما على قَبري

لتنظُرِي إلى ما فعلَه اللهُ بعبدهِ الفقيرِ

ولتسأليهِ عمَّا يَلزمُه من القرَابينِ



(3)

هَلْ تعرفِينَ الطريقَ إلى الجنَّةِ؟

لا..

هَلْ أعطاكِ اللهُ عنوانَه السريَّ؟

لا..

اتبَعِيني إِذَن أيّتُها القُربانُ

أعرِفُ مسجداً صغيراً

لمْ أدخُلْهُ مِنْ قبل

سننامُ على بابهِ

ونبكي كحذاءين مجهُولَين

ونسألُ المصلّينَ عندَ الفجرِ

بعضاً من الدعواتِ المستجابةِ

..........



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.