الرئيسية » » الهوية الوطنية | كمال تاجا

الهوية الوطنية | كمال تاجا

Written By Unknown on الأحد، 24 أغسطس 2014 | 8:43 ص

الهوية الوطنية \ كمال تاجا

لقد أصبح لزاماً علي
أن  أتنازل عن هويتي العزيزة
على وطنيتي
لقاطع طريق سلفي

*

وأن أتبرع بإسالة دمي
لعابر سبيل حرب ضروس
تسفك دماء أبناء شعبي
في مجازر طائفية

*

وأن أتنازل عن نبض
قلبي المتسامح
لأناس ولدوا بلا أفئدة
وبلا قلب نابض


*

وأن أخلع يقيني
اللابس عقلي بالمقلوب
لأصبح خالي الوفاض
وبلا ضمير حي

*

لا .. يا قلبي
لقد سئمت من إسالة الدماء
وتوقفت عن طرح الأسئلة الصعبة
لأصيخ السمع
لعذوبة أناشيد عنين الطاحونة
التي كانت تطحن لقمة الكفاف
ومن القمح النظيف
الذي يزرع في حقول بلادي
لتحضر لنا لقمة أخوية ..
ودية  .. سائغة
لطعامنا الشهي

*

أريد أن أكفكف دموع الضراوة
وأن أمسح عبرات العنف
و بأن أطفئ لهيب شهقات الغدر
طالما كتب على أن أعبر
ربوع الاوطان وجلاً
من كمين . عبوة متفجرة
أو حزام ناسف
متنقلاً بحذر. مثل . شد الشعر
كما  في حقل ألغام وطني

*

و أريد أن أعتذر لكل القناصين
الذين فلت حتفي
من قبضة زنادهم
بعدما استهانوا .
ببساطة من تمكنهم  قنصي
و أبارك جهودهم
لأن الرصاصة التي صوبت إلى رأسي
رصاصة لحمة أهلية.
رحمة .طائشة
غير محكمة
لرامي متمكن .. متأهب لا يبالي
واقف على وشك اغتيالي

*

ليس لأنني سعيد الحظ
لكن الوفي هو شعبي
الذي يتعرض لكل أنواع الاغتيال
ويظل يعلك المحنة
ويقاسي الأمرين .. من الحرب الأهلية
ويتحمل الصدمة
وهو ما يزال حي
لم تنل منه الأزمة

*

و يتعرض للذبح
و في كل موضع غدر
ويقدم رقبه ممدودة
للسفك الطائفي
وينجو بأعجوبة فطرته السليمة
مستسلماً للقدر

*

و يتوارى في كل هنيهة قنص
عن مرمى الهدف
و يسلم من غدر
الأخ اللدود
والعدو المراوغ
من ضراوة الاغتيال الطائفي

*

أم أن شعبنا الشامي الحر
سيظل محكوم عليه بالإعدام
و حتى إشعار آخر
في خصومات أهلية
وينشغل في حروب طائفية طاحنة
تستنفذ قواه حتى آخر
عدد . من الضحايا
وإلى الأبد

*

أم يضع النتائج الصعبة
على عاتقة المحطم
و يرجع إلى صواب
لحمته الأثنية الشريفة
من عراقة أخوة لم شمل
و بجدارة التفاف أهلية

*

ويرصف قلادته لحمته التعددية
بلوحة رائعة من إبداع ..
شعب حضاري راق
لدمج مكوناته
ولتثبيت حزمة تآزر

موزاييكه الشامي

لقد أصبح لزاماً علي
أن  أتنازل عن هويتي العزيزة
على وطنيتي
لقاطع طريق سلفي

*

وأن أتبرع بإسالة دمي
لعابر سبيل حرب ضروس
تسفك دماء أبناء شعبي
في مجازر طائفية

*

وأن أتنازل عن نبض
قلبي المتسامح
لأناس ولدوا بلا أفئدة
وبلا قلب نابض


*

وأن أخلع يقيني
اللابس عقلي بالمقلوب
لأصبح خالي الوفاض
وبلا ضمير حي

*

لا .. يا قلبي
لقد سئمت من إسالة الدماء
وتوقفت عن طرح الأسئلة الصعبة
لأصيخ السمع
لعذوبة أناشيد عنين الطاحونة
التي كانت تطحن لقمة الكفاف
ومن القمح النظيف
الذي يزرع في حقول بلادي
لتحضر لنا لقمة أخوية ..
ودية  .. سائغة
لطعامنا الشهي

*

أريد أن أكفكف دموع الضراوة
وأن أمسح عبرات العنف
و بأن أطفئ لهيب شهقات الغدر
طالما كتب على أن أعبر
ربوع الاوطان وجلاً
من كمين . عبوة متفجرة
أو حزام ناسف
متنقلاً بحذر. مثل . شد الشعر
كما  في حقل ألغام وطني

*

و أريد أن أعتذر لكل القناصين
الذين فلت حتفي
من قبضة زنادهم
بعدما استهانوا .
ببساطة من تمكنهم  قنصي
و أبارك جهودهم
لأن الرصاصة التي صوبت إلى رأسي
رصاصة لحمة أهلية.
رحمة .طائشة
غير محكمة
لرامي متمكن .. متأهب لا يبالي
واقف على وشك اغتيالي

*

ليس لأنني سعيد الحظ
لكن الوفي هو شعبي
الذي يتعرض لكل أنواع الاغتيال
ويظل يعلك المحنة
ويقاسي الأمرين .. من الحرب الأهلية
ويتحمل الصدمة
وهو ما يزال حي
لم تنل منه الأزمة

*

و يتعرض للذبح
و في كل موضع غدر
ويقدم رقبه ممدودة
للسفك الطائفي
وينجو بأعجوبة فطرته السليمة
مستسلماً للقدر

*

و يتوارى في كل هنيهة قنص
عن مرمى الهدف
و يسلم من غدر
الأخ اللدود
والعدو المراوغ
من ضراوة الاغتيال الطائفي

*

أم أن شعبنا الشامي الحر
سيظل محكوم عليه بالإعدام
و حتى إشعار آخر
في خصومات أهلية
وينشغل في حروب طائفية طاحنة
تستنفذ قواه حتى آخر
عدد . من الضحايا
وإلى الأبد

*

أم يضع النتائج الصعبة
على عاتقة المحطم
و يرجع إلى صواب
لحمته الأثنية الشريفة
من عراقة أخوة لم شمل
و بجدارة التفاف أهلية

*

ويرصف قلادته لحمته التعددية
بلوحة رائعة من إبداع ..
شعب حضاري راق
لدمج مكوناته
ولتثبيت حزمة تآزر
موزاييكه الشامي
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.