الموسيقى توجعني
وكأنها مسمار يخترق رأسي
فتاة
على الرصيف تلتقط الكمنجة من صدرها وتعزف للذي يبكي
للفقراء
وعمال النظافة
وبائعي الخضار
والأطفال الذين ينفخون البالونات من ألمهم
و لي أنا من خلف باب غيمتها
طفلٌ
يتكئ على عرش الملائكة الصامتين
ويخرج نايه
يخرجُ من صدره عصا تجعل العانسات تحت الأشجار فرحى
عصاً تلوي ظهور الطغاة في مسبح الأحلام
الموسيقى توجعني يا إلهي !
ناديت كثيراً في أول شارع قبلتها فيه
لقد رحلت وأنا أمسك جيتاري وأدندن لأذني المرهقة
لقد رحلت يا إلهي
ولم يبقَ سوى قطعة شوكلاه واحدة
سأقتسمها بيني وبين القدر
الموسيقى توجعني
عجوزٌ
في المقهى يرمي علينا رسائلَ من طبلة مشاغبة
إشارات المرور تتراقص
والفتيات يسرعن إلى مدارسهن
العربات توقفت عن المسير وبدأت تراقب بصمت
الموسيقى تُوجعني يا إلهي !
كم من حُلمٍ سقط من سحابة إلى نهديها
وكم من مرة تعثرت في مخاضها
طُبيبٌ !
يرفع كل معداته عن جسدها ويبدأ بالغناء
لقد رحلت
هذا ليس مهماً
فالصوت الأتي من بعيد يعلو ويعلو ويعلو
والمرضى مثل المهرجين في مسرح حزين
يريدون أن يضحكوا
أن يبتسموا لرائحة فراشهم المعتادة
أن يطيروا مع المحلول البذيء خلف قبورهم
الموسيقى توجعني يا إلهي
وتوجع الموتى
لم أستطع أن أتخيل أن حفرة صغيرة مغطاة بالرمل والورود ترفض الموسيقى !
ولم أستطع أن أجعل من نفسي ميتاً في حفرة لا يسكنها العازفون
صرخت بصوت مرتفع
الموسيقى توجعني يا إلهي
وليرحل غشاء الموت
#كريم
وكأنها مسمار يخترق رأسي
فتاة
على الرصيف تلتقط الكمنجة من صدرها وتعزف للذي يبكي
للفقراء
وعمال النظافة
وبائعي الخضار
والأطفال الذين ينفخون البالونات من ألمهم
و لي أنا من خلف باب غيمتها
طفلٌ
يتكئ على عرش الملائكة الصامتين
ويخرج نايه
يخرجُ من صدره عصا تجعل العانسات تحت الأشجار فرحى
عصاً تلوي ظهور الطغاة في مسبح الأحلام
الموسيقى توجعني يا إلهي !
ناديت كثيراً في أول شارع قبلتها فيه
لقد رحلت وأنا أمسك جيتاري وأدندن لأذني المرهقة
لقد رحلت يا إلهي
ولم يبقَ سوى قطعة شوكلاه واحدة
سأقتسمها بيني وبين القدر
الموسيقى توجعني
عجوزٌ
في المقهى يرمي علينا رسائلَ من طبلة مشاغبة
إشارات المرور تتراقص
والفتيات يسرعن إلى مدارسهن
العربات توقفت عن المسير وبدأت تراقب بصمت
الموسيقى تُوجعني يا إلهي !
كم من حُلمٍ سقط من سحابة إلى نهديها
وكم من مرة تعثرت في مخاضها
طُبيبٌ !
يرفع كل معداته عن جسدها ويبدأ بالغناء
لقد رحلت
هذا ليس مهماً
فالصوت الأتي من بعيد يعلو ويعلو ويعلو
والمرضى مثل المهرجين في مسرح حزين
يريدون أن يضحكوا
أن يبتسموا لرائحة فراشهم المعتادة
أن يطيروا مع المحلول البذيء خلف قبورهم
الموسيقى توجعني يا إلهي
وتوجع الموتى
لم أستطع أن أتخيل أن حفرة صغيرة مغطاة بالرمل والورود ترفض الموسيقى !
ولم أستطع أن أجعل من نفسي ميتاً في حفرة لا يسكنها العازفون
صرخت بصوت مرتفع
الموسيقى توجعني يا إلهي
وليرحل غشاء الموت
#كريم