الرئيسية » » أتلمس دربي المظلم | كمال تاجا

أتلمس دربي المظلم | كمال تاجا

Written By Unknown on الأحد، 31 مايو 2015 | 3:43 ص

أتلمس دربي المظلم
 


لا أدري لم ...؟
ولا لماذا .. أجبرتموني
على أن أتلمس دربي المظلم
بحواس مشوشة
وبأحاسيس واجفة   
وبمشاعر متوثبة 
وبعواطف  مشحوذة بعناية
منتهى الحنكة ~ العاطفية
لأقع في الحب
كفارس أحلام
أو كحادثة اصطدام
بين قلب خال
و حافلات غرام 
وبسرعة تفتت مفرطة   
*
وكل ذلك التدبير
 كي أكون متداركاً أمري
 وعلى دراية تامة
عند الذهاب إليك
بخفيّ ..ة .. ظلمة
*
وخواطري المتسرعة وهي تترك
أثر خف واه ~
لشبح متخبط
أو وطء وهم
لخيال سارح
لظل ليس ~ له مآل
ولا حط رحال
على  دروب الشوق المربكة
*
وأهوائي المسنونة 
وهو تندحر  بليال حالكة الظلام
لولا هذه الكلاب الشاردة
التي نبحت محذرة
كي لا أدنو إلى أقرب مسافة
توق ~ من صدك
*
وفي أن أكون دائماً حاضر القلب
قويّ المراس  
و في وضع توجس
من  رعونة توددك
وصعوبة تكيفك
*
عندما كانت سرعة الهواجس ~
 تترك أثر خطى دربكة
وفي وضع مخيب للآمال
لغيلان صد تفترسني
*
و للمخاوف زمجرة وحوش تنهشني
وكنت قد وضعت نصب عيني
انتصاري المذهل
والمؤرق بالسهاد
في سهر الليالي
حتى مطلع الفجر
وفي مواجهة أشباح
كل اجتياح
مسافات ود
و احتمال انتظار وقت ضائع
على قارعة دروب ~ اختبرتها
عصية على العبور
مع صدمات حيرة
و وقفات مريرة
وبإجهاش بالبكاء متقطع
من النحيب
على أمل اللقاء بك
*
وتلك الوردة الحمراء
التي رسمت ابتسامتك
وبمنتهى الوضاءة
والتي استجمعت قواها
كباقة انفراج بشاشة
نثرت من العبير المبتسم
ما يفوق الوصف والتقدير
على إشراق حسنك
*
وتلك الرائحة الوخاذة
والتي ضمتها
وبوفاء عناق منقطع النظير
قبلات أنظاري البعيدة
لتحط على ثغرك
*
و تختال كهمسة مرتبكة
بالقرب من  ألسنة الوشوشة
والتي تتعانق بأذيال
إصغائك
وفوق تصعر خدك
كخمائل وارفة
تنضح بالشذى الثمين
في ملاقاة وجه وجدك
*
وتغمض عينيها بالعبق اللطيف
الذي يطرق
على نافذة أملي
هبات مشاعر ساخنة
*
و أنا أتضرج بالخجل
المنقطع النظير
من كثرة الممارسات القمعية
التي اجتزتها
بامتحانات قربك وبعدك
و فوق محطات نكران ~ هجران
ودنو وصالك
*
أشواقي التي سفكتها
وبمجانية مفرطة
وفي نهب تعب مفرط
و من تفتيت عناء باهظ
لغرام مشغول البال
و بهيام مهيض الجناح
باهظة التكلفة العاطفية
*
و في كل معركة مستعرة
فوق السرير
أجد أن كل انتصاراتي
الذائعة الصيت
في الحب
هي مجرد
خضوعي التام إليك

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.