إسْمَنْتُ الفَرَاغ "
**
أَفَرُّ مني
فاَرتَطمُ بإسمنتِ الفَرَاغ
فأعودُ القَهْقرَى
مَخْذولةً إلى نَفسي
مُتشرَدةً في أزقَّةِ ذَاكرتي
هَائِمةً في أحلاَمي
العَتِيقة كـ ذَّيلِ ثَوبي
.
.
فاَرتَطمُ بإسمنتِ الفَرَاغ
فأعودُ القَهْقرَى
مَخْذولةً إلى نَفسي
مُتشرَدةً في أزقَّةِ ذَاكرتي
هَائِمةً في أحلاَمي
العَتِيقة كـ ذَّيلِ ثَوبي
.
.
جَسدي يَتهاوى
هَامدَ الأَطرافْ
مُعَطلَ الحَواسْ
الوَهمُ قَلّمَ ريشَ أُمنيّاتي
وأَنْسِجَةُ روحي مُهْترِئةْ
تتفتَّتُ مَثلَ قُشُورٍ جَافةْ
لمْ يَعد يُجدي مَعها التَّرْقِيع
هَامدَ الأَطرافْ
مُعَطلَ الحَواسْ
الوَهمُ قَلّمَ ريشَ أُمنيّاتي
وأَنْسِجَةُ روحي مُهْترِئةْ
تتفتَّتُ مَثلَ قُشُورٍ جَافةْ
لمْ يَعد يُجدي مَعها التَّرْقِيع
.
.
.
وما بَيْن إرْهاصاتٍ
وتَهيؤاتْ
أغدو طَمْياً
على ضِفافِ هذه الحَياة
الحَياة التَّي هربت مني
كـ عُصفورٍ ضَالّ
أصبحتُ مُغَيّبةً عنها
كـ لّوحةٍ مُعلقةٍ على الحائِط
.
.
وتَهيؤاتْ
أغدو طَمْياً
على ضِفافِ هذه الحَياة
الحَياة التَّي هربت مني
كـ عُصفورٍ ضَالّ
أصبحتُ مُغَيّبةً عنها
كـ لّوحةٍ مُعلقةٍ على الحائِط
.
.
وَجهي شَاخِصاً هُناك
لالـ شَيءٍ ولا في شَيء
.
.
لالـ شَيءٍ ولا في شَيء
.
.
أَصبحتُ كـ جَزيرةٍ
مَهْجُورةٍ وَسط المُحيط
بلا مَاضٍ أو مُستَقبل.
مَهْجُورةٍ وَسط المُحيط
بلا مَاضٍ أو مُستَقبل.