- إلى الراهب بحيرى
أسكبُ في الاصبع الوردي بحرًا
أرتوي كثيرًا. قليلاً. كثيرًا. قليلاً. أفيض.
يمدّ في بستاني حزنَ النحل،
طنينًا في الدار
والبلاد أنا.
تلوحُ من شاهدي يدي
لأولادٍ يرتلون الفاتحةَ بخطٍ كوفي
وفي الدربِ يزرعونني كالعرب.
مزّقني تاريخ الاحتمال
وعلى صبري ارفع رايةَ السواد
الجرارُ هويةُ عابرٍ رمى حجرًا
وبكى.
خدّرني في الإيمان
مسّدَ جسدي بذلٍّ،
وربٍّ لا أراه
علّمني السجود وأخذ القيام.
يا سماءً لا تزور قمحنا
يا كأسًا لا دمنا فيه
يا قومًا ظلالهم القهر أو القبر.
عاليًا عاليًا هذا الكره
واسعًا واسعًا هذا الصدى
وفي آدم أبحثُ عن غصةِ المظلوم.
وقال: الانتصارُ في الحروب
هزيمةٌ أخرى للإنسان
وقال: لم أرَ سوى دخان.
- وهذا الباب؟
- مقفلٌ على ملاك.
جاء من آخر الرمل
سرقَ نارَ الشام وعرّجَ على الحياة.
وفي الصحراءِ أزهر كنعان.
هي بلادي، وهي الدنيا
لمَ أرفع الصحراء؟
خوخٌ ومشمشٌ وتفاح
وقليلٌ من عسلٍ وزيتون.
حان – ربما - خروج النعاج
حان – ربما- أن نرتوي من نبعنا المهجور.