الغريب
أنا الغريب الآخر
الذي يعيش بينكم دائماً
كواحد منكم
وفيكم
والمطلوب مني أن أماشيكم
وعلى كافة كل الصعد
*
و أن أتبارى معكم في دحض كل المقاييس
من الألفة المتوجسة
وفي فض مواعيد الوفاق الأخوي
وإلى حيث أميل
ومن وجهة نظركم
نحو عدم المواجهة الفاعلة
من بشاشة حميمة
أو صدر واسع
*
إلا التقلص بالحجم
وتقليل القيمة
و بالقبول بالتزييف بمنتهى الضآلة
من سوء المعاملة
في إضاعة الذات
*
هذا لأنكم ما زلتم تتحلون
باللطف الشديد
و تحصنون أنفسكم خلف متاريس
الحصافة الأدبية
لتحموا أنفسكم
من الوقوع فريسة سهلة
بيد عسس المخربين
و بين أرجل المتتبعين لزلات
أخباركم العاجلة
*
وها أنا ذا أتمرغ بوحل التزييف
و بتلطيخ الإدانة
و أتمرن على تحمل
سوء المعاملة
المنسوبة دائماً مني إليكم
*
أم أنا الصلف الشديد
القوى البنية
الصعب المراس
والواقف دائماً على أهبة
المواقف الصعبة
والمحلق بأعلى الناصية
كإشارة استفهام إبهام
على مفرق الذهول المتشرد
*
وأعاني من الحيرة
ومن كبح جماح مغالط
يبعدني عنكم
*
أنتم توصدون
دفتيّ النور
وبأقفال
خشية تحذيرية
*
وأنا أرفع النقاب
عن وجه الصحو
ليشرق الضوء .. بأنوار
الوضاءة الماثلة للعيان
*
أنا أروج الأكاذيب
و أنتم تصدقونها
*
و أنا ألفق الاتهامات
و أنتم لا تنفون التهمة
*
وأنا أشق الدرب
وأنتم تقطعون السبل
و تواصلون التخبط بالسير
إلى ما لا نهاية
*
تتبادلون المودة في الصباح
وعلى فنجان قهوة
من طلب مهلة
لنسف عرى الألفة
*
و تحتدون وتثور ثائرتكم
عند توقف الصراع
ولو لوهلة
*
تحتشدون بالطرق الضيقة
كخطى متراصة
وكمارة متزاحمين
وتغضون الطرف عن تلبية مطلب
الحاجة الماسة
للجلوس على مائدة الغذاء
كاسرة بشرية متآلفة
*
وتتخلون عن كل حماسكم
مجوفين من الداخل
خاليي الوفاض
عند ارتداء حلة المساء
وأنتم غير جديرون بالقياد
ولا بالمنافسة
على بطولة شأن
أو القيام بالواجب
كمال تاجا 8 /8 /2014
أنا الغريب الآخر
الذي يعيش بينكم دائماً
كواحد منكم
وفيكم
والمطلوب مني أن أماشيكم
وعلى كافة كل الصعد
*
و أن أتبارى معكم في دحض كل المقاييس
من الألفة المتوجسة
وفي فض مواعيد الوفاق الأخوي
وإلى حيث أميل
ومن وجهة نظركم
نحو عدم المواجهة الفاعلة
من بشاشة حميمة
أو صدر واسع
*
إلا التقلص بالحجم
وتقليل القيمة
و بالقبول بالتزييف بمنتهى الضآلة
من سوء المعاملة
في إضاعة الذات
*
هذا لأنكم ما زلتم تتحلون
باللطف الشديد
و تحصنون أنفسكم خلف متاريس
الحصافة الأدبية
لتحموا أنفسكم
من الوقوع فريسة سهلة
بيد عسس المخربين
و بين أرجل المتتبعين لزلات
أخباركم العاجلة
*
وها أنا ذا أتمرغ بوحل التزييف
و بتلطيخ الإدانة
و أتمرن على تحمل
سوء المعاملة
المنسوبة دائماً مني إليكم
*
أم أنا الصلف الشديد
القوى البنية
الصعب المراس
والواقف دائماً على أهبة
المواقف الصعبة
والمحلق بأعلى الناصية
كإشارة استفهام إبهام
على مفرق الذهول المتشرد
*
وأعاني من الحيرة
ومن كبح جماح مغالط
يبعدني عنكم
*
أنتم توصدون
دفتيّ النور
وبأقفال
خشية تحذيرية
*
وأنا أرفع النقاب
عن وجه الصحو
ليشرق الضوء .. بأنوار
الوضاءة الماثلة للعيان
*
أنا أروج الأكاذيب
و أنتم تصدقونها
*
و أنا ألفق الاتهامات
و أنتم لا تنفون التهمة
*
وأنا أشق الدرب
وأنتم تقطعون السبل
و تواصلون التخبط بالسير
إلى ما لا نهاية
*
تتبادلون المودة في الصباح
وعلى فنجان قهوة
من طلب مهلة
لنسف عرى الألفة
*
و تحتدون وتثور ثائرتكم
عند توقف الصراع
ولو لوهلة
*
تحتشدون بالطرق الضيقة
كخطى متراصة
وكمارة متزاحمين
وتغضون الطرف عن تلبية مطلب
الحاجة الماسة
للجلوس على مائدة الغذاء
كاسرة بشرية متآلفة
*
وتتخلون عن كل حماسكم
مجوفين من الداخل
خاليي الوفاض
عند ارتداء حلة المساء
وأنتم غير جديرون بالقياد
ولا بالمنافسة
على بطولة شأن
أو القيام بالواجب
كمال تاجا 8 /8 /2014
