مثل زمجرة على وشك الافتراس
كنت أقود قطيع غيلان .. مخاوفي
بين أحراش ظنوني
وأجمات شكوكي
عثرات مؤلمة
لسقطات متثاقلة
*
و أطل على مشهد الرعب
ومن داخل أشواك هواجسي
الناشبة مخاوفها
في أحاسيسي
لأتلقى لسعات السم الزعاف
ليقيني الزاحف
كأفعى على باطنه
مما يفقدني صوابي
*
وبفمي المزموم كنت أعوي
كذئب جائع
وبنباح كلب منقطع النظير
يقطع نياط القلب
كنت أبادلكم الود
مثل زمجرة
على وشك الافتراس
*
لا تقتحموا عليّ وحدتي
بسل سيوف ونصال
نظراتكم الجارحة
على قبحي الداخلي
*
ستفزعون العصافير المغردة
وقبل أن تفرد انشودة ترانيمها
من شدو زقزقة
تخلب اللب
*
ذلك لأن خلف أوراق الحفيف المرتجفة
رجفة قلب
لا متناهية من التخبط
*
مما يعطل اندفاعي
و يؤخر انطلاقي السريع نحوكم
وحتى لا ألاقيكم
ولا أجتمع بكم
ولا حتى في موعد لاحق
بل على انفضاض مزعج
*
و هناك ومن خلف الأشجان
مهجة حرى تنفث دخان آهاتها
مع هبوب رياح ..
جدال حائر
تحرك ستائر
كشف النقاب عن وحدتي
ليظهر ودي مجافياً
لكل جنب
*
ثمة أهواء محدودبة
محنية الظهر
تلقي بكاهلها فوقي
لتوهن عزمي
*
وهناك من الصحو
ما يكفي
من تلويح أراجيح
تبسط كفيك
لتلقي المؤازرة
من بصيص بصر ثاقب
*
وفي أفق كل رجاء واعظ
زهور حمقاء
تختنق بالعبق السخي
وتستحم بالعبير الطريح
في هاوية زوغان
عقلي
وانجذابي
*
وثمة ورود طرية العود
جلدت النسيم على قفاه
لينطلق مسرعاً
بفواح عبيرها المؤثر
*
حتى أخضل العود الطري
وتحرجت النضارة
من لطخة الاحمرار
الباد على الخدود الزهرية
من خفر العرض المدهش
للعذوبة الصافية
وهي تنهمك في حشد هممنا
بالإثارة الكافية
وبيقظة العبق المداهم
لتأثر ألبابنا
*
وثمة وقفة بعد نظر
تنتظر إشارة
أصبع تشير
لتهب الطبيعة واقفة
كأيكة خميلة وارفة
نصبت أسرة رحبة
لتحتفل بقدومك
ومدت مضاجع تلو المضاجع
لتحتفي بوصالك
*
بعدما تبين من أنه لا يحق لأحد
في أن يحرث تربة الحزن
بمحراث ثور هائج
*
و لأنه ليس سيئاً بحالة من الأحوال
ما فعل بنا الحب
من التأم شرخ قلب
بلثمات العبير
وبالقبل المبتسمة
على أفواه الزهور المزغرده
وهي تجلجل بالشذى العابر
على أسنة ريح
لا تستريح إلا في عبابنا الممدودة
*
ونتقبل الأمر
في تلبية احتياجاتنا الملحة
من غراميات حاشدة
لسفك معنوية
مشاعر باهظة
على مذبح تضليل
عواطفنا المتهالكة
فوق أسرة خالية
من وليف
لعشيق مهما تبحث عنه
لا تجده
إلا بارتداده طرفك
كأثر هارب
عن محاجر عيونك
13 /2 /2014 – ديوان قصارى القول
نشرت في صحيفة الفكر
كنت أقود قطيع غيلان .. مخاوفي
بين أحراش ظنوني
وأجمات شكوكي
عثرات مؤلمة
لسقطات متثاقلة
*
و أطل على مشهد الرعب
ومن داخل أشواك هواجسي
الناشبة مخاوفها
في أحاسيسي
لأتلقى لسعات السم الزعاف
ليقيني الزاحف
كأفعى على باطنه
مما يفقدني صوابي
*
وبفمي المزموم كنت أعوي
كذئب جائع
وبنباح كلب منقطع النظير
يقطع نياط القلب
كنت أبادلكم الود
مثل زمجرة
على وشك الافتراس
*
لا تقتحموا عليّ وحدتي
بسل سيوف ونصال
نظراتكم الجارحة
على قبحي الداخلي
*
ستفزعون العصافير المغردة
وقبل أن تفرد انشودة ترانيمها
من شدو زقزقة
تخلب اللب
*
ذلك لأن خلف أوراق الحفيف المرتجفة
رجفة قلب
لا متناهية من التخبط
*
مما يعطل اندفاعي
و يؤخر انطلاقي السريع نحوكم
وحتى لا ألاقيكم
ولا أجتمع بكم
ولا حتى في موعد لاحق
بل على انفضاض مزعج
*
و هناك ومن خلف الأشجان
مهجة حرى تنفث دخان آهاتها
مع هبوب رياح ..
جدال حائر
تحرك ستائر
كشف النقاب عن وحدتي
ليظهر ودي مجافياً
لكل جنب
*
ثمة أهواء محدودبة
محنية الظهر
تلقي بكاهلها فوقي
لتوهن عزمي
*
وهناك من الصحو
ما يكفي
من تلويح أراجيح
تبسط كفيك
لتلقي المؤازرة
من بصيص بصر ثاقب
*
وفي أفق كل رجاء واعظ
زهور حمقاء
تختنق بالعبق السخي
وتستحم بالعبير الطريح
في هاوية زوغان
عقلي
وانجذابي
*
وثمة ورود طرية العود
جلدت النسيم على قفاه
لينطلق مسرعاً
بفواح عبيرها المؤثر
*
حتى أخضل العود الطري
وتحرجت النضارة
من لطخة الاحمرار
الباد على الخدود الزهرية
من خفر العرض المدهش
للعذوبة الصافية
وهي تنهمك في حشد هممنا
بالإثارة الكافية
وبيقظة العبق المداهم
لتأثر ألبابنا
*
وثمة وقفة بعد نظر
تنتظر إشارة
أصبع تشير
لتهب الطبيعة واقفة
كأيكة خميلة وارفة
نصبت أسرة رحبة
لتحتفل بقدومك
ومدت مضاجع تلو المضاجع
لتحتفي بوصالك
*
بعدما تبين من أنه لا يحق لأحد
في أن يحرث تربة الحزن
بمحراث ثور هائج
*
و لأنه ليس سيئاً بحالة من الأحوال
ما فعل بنا الحب
من التأم شرخ قلب
بلثمات العبير
وبالقبل المبتسمة
على أفواه الزهور المزغرده
وهي تجلجل بالشذى العابر
على أسنة ريح
لا تستريح إلا في عبابنا الممدودة
*
ونتقبل الأمر
في تلبية احتياجاتنا الملحة
من غراميات حاشدة
لسفك معنوية
مشاعر باهظة
على مذبح تضليل
عواطفنا المتهالكة
فوق أسرة خالية
من وليف
لعشيق مهما تبحث عنه
لا تجده
إلا بارتداده طرفك
كأثر هارب
عن محاجر عيونك
13 /2 /2014 – ديوان قصارى القول
نشرت في صحيفة الفكر