الأرجوحة
لي ولكم أيها المتضورون
من الجوع
يبتسم الهواء من حولي عليلاً
وأتنفس الصعداء لبوح زهرة
حمّلَتْ أنفاسي ما لا تطيق
من البهجة
سحر عبقها
وأشرئب أتصعد
لأتناطح مع سحابة عابرة
فوق آفاق رحبة
وانتشي كرقة لا متناهية
وأتالق كقوس قزح
غاية بالشفافية
لأمتلئ وعن آخري
بمقدار باهظ من النشوة
كمالوأنني امتطي البرق
في جولتيّ التصعيديتين هاتين
وفجأة أنخبط
أهوي إلى الأرض
كسوط أثم
لسعاته تكبل أنفاسه
لأكتشف أن ثمة قبضة خانقة ~
من العطالة الذاتية
أمسكت برقبتي ومن خناقي
وأن الصعود بلا طائل
يتبعه إنحدار خائر
فينسحق دماغي
كعقب سيجارة
مهانة
أم استهزاء
يالهذه الأرجوحة اللعينة
بين القاصي والداني
تصطك أسناني
و تغرورق عيناني بالدموع
كأنني أمام مركب نقص ~ نشوان
منخرط بوداع مؤثر
أو في موكب تشييع أشجاني
إلى مثواى الأخير
وأنا لاأعرف ما أعاني
من ضربات تخاذل ~ ترجيحية
هدت كياني
وأغفل عن ما لا أعاني
من كبح جماح مستطرد ~ ينحيني جانباً
و يحل مكاني