عدت
عدت أدراج~~~ رياحك .. تحملق ملياً
في عيون الأمكنة الخالية
بحثاً عن طيف شارد
لقرين مرتجف من الذعر ~ لا يفارق
و تتفاجئ بالانشداه المهاجم المتلعثم
وتجأر صارخا صائحا
وفي وجه قسمات الزمن المقطبة
نهماً كجوع
عطشاً كظمأ
سريعاً كبرهة
بهيجاً كوعد
أثيراً كعهد
طويلاً كشوق
بطيئاً كأبد
بعيداً كفراق
....
أسرع من برهة ~ خطف بصر
و أمضى من سنا ~انبثاق
لاكتشاف هول سرحاتك
في ثمالة الز وغان
وهي تتزحلق لتطب موهنة
بدوامة الهذيان
*
قانطاً كأسف
يفقد صوابه
متهالكاً كزلزال
يلفظ ححمه
....
عدت تنشد الأماني ~ العصية
على بلوغ الأرب
وأنت تحسب جيداً
انعكاسات ردات فعلك ~ السيء الوقع
كرغيف محمر
للتو خرج للهواء ~من التنور
ينفخ دخان لهيبة
لسعات مضنية
وأنت تنشد ما لا ~ يدرك
و غير قادر على تحصيل ~ أسلاب ~ بقايا أملك
في مخيلتك الضاربة بالمجهول
إلا عنوة
فاغر فم الحسرة الممضة
مترنحاً بالأحلام التي تنفقع في مخيلتك
كانفجارمحال
لأشواق ثملة
ولا تنسى وأنت تترنح
من ثمالة الغفلة
من أنك دائما مثقل
بالرغبات الصعبة المنال
ودون أن تدري
تمخر عباب هذه الحياة
كزورق نجاة
وترفع للمدى إصبع ابتهال
وللريح شراع من الرغبات
ومع هبوب زوابع تصوراتك الطائلة
وهي تفرد قائمة مطالبك المثيرة للقلق
على مد العروض المحفوفة ~ بمخاطر
الرغبة بالعيش
في بحبوحة
هذه الحياة الجارية
جحافل أنفاس
وجيوش نبضات
وهزائم انقباضات
وانكسار شهقات
وأخذ رجفات
مع معارك إنشداه
وفي غزوات ~ طلب نجاة
من تبادل معدات أمل
مع منجزات تحقيق أحلام مهام
لتوسيع رقعة مطامحنا
على طول مدى مرامينا
ولإعلاء صرح ابداعاتنا عالياً
وأنت ماتزال مضطجعاً على قفاك
متذرعاً بالصبر
ممتداً على تضاريس المكان
فوق صخور جرود صلبة
وعلى رمال صحراء جافة
حتى آخر المطاف
*
عدت
تتمطرق على الأبدية
وبلا حساب
جاري ..
وما من .. منفعة شخصية
يأتيك ريعها
من الحياة الصعبة
التي ترعى ترنحك
في عبور برية ~ وجدانك
وأنت تتبجح بانتصاراتك
كلص لحظ مسروق
من حسر الجهات
بوجهة خجلك
و كقرصان آخر زمان
لمجد غير مسبوق
يسخر من استجاباتك ~
لانتصارات غيرك
