أمل
حدث ذلك فجأة
كانقطاع كهرباء رجاء
وتعطل النت
وكأنما أسقط من يدي
وما تذرعت بحجج واهية
وتبعثر بالمكان الخالي
أشجان منقلبة على عقبيها
وتهاطل شهب
وسقطت نيازك
قالوا أنها عاصفة شمسية
خرقت الفضاء
في خلد عصر مندحر
بزحام أضغاث أحلام
وحشود ظلال أوهام
وجماهير حلكة هلاك
وجحافل خيالات مارقة
وجيوش مطامح
تصرع بعضها بعضاً
بين خطى تهالكنا
وثمة لفيف من حاملي
مشاعل الهداية
ولو بأنوار منطفئة
يلوحون من بعيد
من خلف الكواكب الخافتة
حتى لا نفقد الأمل
وهذا مما هيئ الأوضاع
لأن تنطلق في كبسولة دينونه
لاختبار الخوارق
لكي تحتشد الظلمات
في محطات عبور فضاء
تتسع للهفة مسافرين مستعجلين
عل ىسكة قطار عيش
يجري مترنحناً
ويضع إشارات استفهام
عن صحة شفاء الذهاب
وعن أوبئة المغادرة على عجل
والساحات في المدن الكبيرة والصغيرة
تترك مكاناً شاغراً
في توقعاتنا
لمغادرين يهمون بالسفر
نحو مجهول
فوق سفن فضاء ~ نعوش
وفي توقع نشور
دون علمنا
حتى تفجر الوضع
وراء تتبع خطوات استياء القصي
من اندحار قوى ظلام ~نا
و تذمر أعطاب تأملاتنا
كي لا نتدارك أمرنا
في زحام انكبابنا
*
ونحن ىنقف على أهبة توقع
رحلات عودة
ليس لها محطات ثابتة للرسو
على شواطئ توقعاتنا
أو على وشك حدوث
شيء ما غامض خفي
ليس له كنه ما
ليبدو
فيعكر صفونا
أم أن الفراغ الذي أنسال
من بين أصابع يدي
ماهو إلا هراء مرتجف
يتراقص مع هباب سابق لأوانه
كرعشة مطاردة
لهباء سالف الزمن
افنجر عيوني دهشة
واقلب شفتي امتعاضأ
واستغراباً
وأنا أشاهده يخور ويتخاذل
وهو يفقد كل أمل وعزيمة
ويتراخى يباباً طائشاً
يدحرج فلاته إمامه
أينما حل
ويترك حفل العيش
حطام لأشلاء حياة
خاوية على عروشها
كبيداء سارحة
والآتي العجيب
يفت من عضد تماسك تفكيرنا
فوق صهيل يردعنا
و وراء خوار يخزينا