الرئيسية » » كيف أواري وجدي | كمال تاجا

كيف أواري وجدي | كمال تاجا

Written By Unknown on السبت، 20 يونيو 2015 | 7:10 م

كيف أواري وجدي


الآن أصبح .. كل شيء باهظ الثمن
والعواطف مجانية
حتى للحنين الكاشف عن صدره
عن مزيد من الغلة ~ 
لتفتيت مشاعر اللب الرخيصة
أحاسيس عروض  شتى
لوفود لا شعورية
تجثم فوق ورم عواطفنا
ككابوس مزعج
 ***
و لا ندري كيف نتدارك أمرنا
من هجوم ~ وجوم معاكس
يؤم الحنايا
ويغلق شبابيك الوجد
على كل سبب و علة

ويطلق سراح رهين ~ نفس معذبة
يحاصر نفورنا 
وعلى حين غفلة
 ***
و مما يدع النزق ~ يفتك بالهوادة المتأنية
بعد إمساكه العنيف
ومن نقطة ضعف تخاذلنا
ليضرب وبعرض الحائط
بعواقب نفاذ صبرنا
.....
أم أنا الذي ألملم أشتاتي الممزقة
من على علائم أنهزامي
كخوار مرتبك
و بإذلال امتعاض متهالك
مع كل هذا النفور الممض
المحدق بي شذراً
من  سفح ماء الوجه
على أشواك العلاقات العامة
لترعى عقصها
و تحصد نغزها
وتوالي وخزها للصمبم المتهالك
عضات شعور بالذنب هستيرية
*** 
هذا العناء الذي بلا طائل
والملقى على عاتق
خيبة أمل
ونفاذ صبر
وضيق أفق
وتأنيب ضمير
لولا أن الصفعة المباغتة
ما تزال تدوي في  صدغي
برنين مزعج مقزز
كقشعريرة زاحفة
راجعة نحو الوراء
كغصة أسى
وانكماش الصدر على المهجه
*** 
أم أن كل شيء يرتد نحوي
كصفعة مدوية
أوكصدمة مباغتة
للطمه جائرة
لتزيد من انكماشي المرتجف
... على مفاهيم   ...
رأب الصدع
لذلك أنا دائماً أقعي متحفزاً
لتلقي الصفعة القادمة كالمقرور
وعيوني ترتج سدول المدى الحالك
على أوبة أنظاري
الراجعة القهقرى
من على المشهد المحدب
للحياة المنطوية
في عبابي الضبابي
مجاهيل قصية
مفتوحة على مسالك متعرجة  
.....
لكن في قلبي الرحب
باباً عريضاً مشرعاً
يصطفق على مصراعيه
بين قبضة أهواء رائحة
غادية
من نيل الوطر
و في تبادل الخواطر
منفتحاًعلى برية ~ قنص
هذه الحياة المتبارية
من قطعان ابتهاجنا
ومن هذا الصيد المتهافت الدنو
إلى خفقات الصميم
دون وقفة التقاط نفس

مشرعا صدره
وعلى أتم الاستعداد
لتلبية كل دعوات الدخول
والاقتراب الدنو
منفتحاً على العراء الصافي
كنزح عرق الرغبة
عن جبين الحذر
متفانياً في ترديد أناشيد الزعم
على مسامع رحابة الأمل
 ***
والشفاء العليل ..
يريد أن ينهل
من ضرع الحياة .. المنسكب
محبة وندى

والحياة الطيبة الجارية رافعة رأسها
كأبهة زهرة متوجة
بعبيرعطرها الأخاذ
والذي يفتح صفحة ألق ~ مطلق الانتشاء
.و إلى ما لا نهاية
على رحابة بشاشة
من توسيع رقعة  أفق الأمل
 ***
والأشجار الباسقة
التي تحتضن الزهور بين جنباتها
وتلم الورود في حوزتها
مسلحة بمقدرة فائقة
على الانتصاب واقفة
في وجه أعاصير الانحناء
لمرور مواسم  أحصنة لقر الجامح
و صهيل جياد البرد الجارح
وفي مطاردة فصل
هذا الشتاء القارس
للقاء ربيع رائع
ينبت لنا عطورنا الزاهية
في أواني زهور ~ اختصت بها ألبابنا
و التي نرتدي نشوة عبقها
 في خطب ود
انشراح نفوسنا المتوردة ~ من خجل
 تخضب الأسارير
و بمشاعرمن حرير
لتنسج ثوب أحاسيس متوفزة
بلسعات العبق الهني
و المدججة بعقصات الأريج
ولدغات الشذى
التي تباغتنا
بين قفزات العبير
وهي تداعب خصلات النسيم المطارح
في صدورنا الممدودة


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.